رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام
تسعة أعوام مضت والذكرى لا تزال حاضرة في وجدان الفلسطينيين.. ليلة السبت (17- 4- 2004)، كانت مختلفة عن كل الليالي.. حين تمكنت طائرات الاحتلال من اغتيال أسد فلسطين الشهيد القائد عبد العزيز الرنتيسي، بعد رحلة طويلة جسد فيها كل معاني التضحية والبذل والعطاء وقدم دماءه الزكية في سبيل الله على أرض الوطن، تمر الذكرى والضفة لا تزال ترزح تحت نير الاحتلال وقبضة السلطة الأمنية, لتحرك ذكرى استشهاده جموع الفلسطينيين وتبعث فيهم الأمل بقرب التحرير.
وعلى خطى القادة العظام رحل الرنتيسي دون أن ترحل كلماته ومدرسته القيادية، وترى النائب منى منصور بأن ذكرى الشهيد الرنتيسي ذكرى عظيمة، فقد كان مثال القائد الذي يجود بدمه الطاهر ليكون قدوة لمن بعده، فقيادات حماس تقدم أرواحها رخيصة في سبيل الله ولا تتردد في ذلك.
بدورها تقول الطالبة سجى محمود من جامعة النجاح: " في ذكرى الشهيد الرنتيسي أقول بأن الكل سيرحل، ولكن في الرحيل هناك فن لا يتقنه إلا قلة قليلة من الناس والقيادات، فالشهيد الرنتيسي وهو في ضريحه يقض مضاجع الصهاينة عبر ما ورثه لمن بعده من حب الجهاد وفن المقاومة بعباراته ودروسه القيمة ".
وتضيف: "عاش عظيما ومات عظيما يخشاه أعداؤه حتى بعد مماته، ومات بالطريقة التي تمناها، صدق الله فصدقه، فهنيئا له الجنة في مقعد صدق عند مليك مقتدر".
ومع إطلالة ذكراه التاسعة، يقول الطالب معزوز عبد الله من جامعة بيرزيت, إنه لا ينسى العبارة المؤثرة للراحل التي قال فيها: "هذا هو الطريق, هذا هو الطريق، رافعا الكلاشنكوف أمام عشرات آلاف المواطنين وأمام كاميرات العالم كله، وهو ما أرعب الاحتلال".
ولا يكاد يخلو منزل فلسطيني في الضفة الغربية من صور للشهيد الرنتيسي، ناهيك عن الصور المعلقة في الساحات والجامعات وبعض المساجد.
ويشير الطالب ناصر عبد الحق من جامعة النجاح بأن الذكرى تبعث الأمل وتشحذ الهمم فينا من جديد، فالراحل لم يكن مجرد قائد عادي بل كان ملهمًا للأجيال".
وفي الذكرى تعود مواقع التواصل الاجتماعي لتعج بمقولاته وعباراته وأشهرها: (إن الموت آت لا محالة, بالأباتشى أو بالسرطان أو بأي شيء آخر, ولكننى أفضل الموت بالأباتشى).
إرسال تعليق
Kontak Gema Dakwah : tarqiyahonline@gmail.com